يُعاني العديد من الأشخاص خلال شهر رمضان من الإمساك أثناء فترة الصيام، ويعود ذلك إلى تغيّر النظام الغذائي وانخفاض استهلاك بعض العناصر الغذائية الأساسية. يلجأ البعض إلى استخدام طرق طبيعية للتخلص من هذه المشكلة، مثل زيت الزيتون وزيت الخروع، لكن ما علاقة الصيام بالإمساك؟ وكيف يمكن معالجته؟
أسباب الإمساك أثناء الصيام
يؤدي نقص بعض العناصر الغذائية المهمة خلال الصيام إلى إبطاء حركة الأمعاء، مما قد يسبب الشعور بالألم أثناء التبرز أو صعوبة في الإخراج. ومن أهم هذه العناصر:
- الألياف الغذائية: قلة تناول الخضروات والفواكه الغنية بالألياف يضعف حركة الأمعاء.
- الماء: عدم شرب كميات كافية من الماء خلال فترة الإفطار يؤدي إلى جفاف البراز وصعوبة مروره.
- الكربوهيدرات: التغير في كمية ونوعية الكربوهيدرات المستهلكة قد يؤثر على نشاط الأمعاء.
- الإفراط في استخدام الملينات الدوائية: قد يؤدي استخدامها المتكرر إلى ضعف استجابة الأمعاء الطبيعية، مما يزيد من حدة الإمساك.
طرق الوقاية والعلاج
يمكن التخفيف من الإمساك أثناء الصيام من خلال اتباع عادات غذائية صحية، وتشمل:
- زيادة تناول الألياف: تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الخضروات، الفواكه، البقوليات، والحبوب الكاملة، يساعد في تحسين حركة الأمعاء.
- شرب كميات كافية من الماء: يُفضل توزيع شرب الماء بين وجبتي الإفطار والسحور، بحيث لا تقل الكمية عن 8 أكواب يوميًا.
- ممارسة النشاط البدني: المشي أو أداء بعض التمارين الخفيفة بعد الإفطار يساعد في تحفيز حركة الأمعاء.
- تجنب الأطعمة المقلية والدسمة: الأطعمة الغنية بالدهون قد تبطئ عملية الهضم وتزيد من احتمالية حدوث الإمساك.
- عدم تأخير دخول الحمام: الاستجابة الفورية للحاجة إلى التبرز تساعد في منع تفاقم المشكلة.
متى يجب اللجوء إلى العلاجات الدوائية؟
في الحالات المزمنة أو لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض تؤدي إلى الإمساك، مثل خمول الغدة الدرقية أو السكري، قد يكون من الضروري استخدام الأدوية تحت إشراف طبي.
الخلاصة
يُعد الإمساك أثناء الصيام مشكلة شائعة، لكن يمكن تجنبها باتباع نظام غذائي متوازن، وشرب كميات كافية من الماء، وممارسة النشاط البدني بانتظام. في الحالات الشديدة أو المستمرة، يُفضل استشارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب.
انشر مقالك على مدونة أومت الآن!
لمعرفة المزيد عن حلول أومت، تواصل معنا!