إنشاء حساب

الذكاء الاصطناعي والرعاية الصحية

الذكاء الاصطناعي والرعاية الصحية

1٬285 Views

لقد انتشر استخدام الذكاء الاصطناعي في قطاع الرعاية الصحية وبات يُعتمد عليه في التشخيص وإنتاج الأدوية وتحسين سير العمل داخل المستشفيات وبين الأقسام الطبية وغيرها،حيث يمنح جهاز الحاسوب القدرة على التعلّم والاستنتاج ورد الفعل بما يناسب القطاع الصحي.

تعريف الذكاء الاصطناعي 

الذكاء الاصطناعي يمثل القدرة التي تظهرها الآلات والبرمجيات في محاكاة القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها، من خلال معالجة كميات هائلة من البيانات وتطوير نظم ذكية قادرة على التعلم والتفكير المنطقي لتحقيق التكامل مع الذكاء البشري. يهدف ذلك إلى تحقيق مزيد من التطورات في القطاع الصحي، مثل تعزيز القدرة على التعلم والاستنتاج والتفاعل، وتحسين التشخيص والعلاج بطرق أكثر فعالية ودقة. في هذا المقال سنتحدث عن العلاقة بين الذكاء الاصطناعي و الرعاية الصحية.

 

كيف يمكن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية؟

 

  • استخدام الذكاء الاصطناعي في الطب الدقيق 

وهو كل ما يتعلّق بملف المرضى وتشخيصهم وخطّة العلاج والاستجابة له بعد جمع البيانات اللازمة بشكل فردي، وذلك يهدف إلى خفض تكاليف الرعاية الصحية من خلال تقليل الآثار الجانبية للأدوية، وتعزيز فعالية الدواء مما سيعكس إيجابيًا على المريض بالفائدة ويغير طريقة تقديم خدمات الرعاية الصحية وتقييمها. 

 

  •  برمجة أجهزة الحاسوب في التشخيص والجراحة

 

التشخيص

حقّق هذا المجال تقدمًا ملحوظًا على مستوى التشخيص المبكر واكتشاف الأمراض في أولى مراحلها وربما قبل حدوثها أو انتشارها وتفاقمها، حيث تقوم أنظمة هذه الحواسيب الآلية بمعالجة البيانات المرئية في التشخيص؛ كالصور الطبية من الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو كاميرات التنظير، يتم بعد ذلك إخضاع هذه الصور لخوارزميات متقدمة يمكنها تحديد الحالات الشاذّة وتوفير تحليل في الوقت الفعلي والتنبُّؤ بالمشكلات الصحية المحتملة. 

اقرأ أكثر عن الذكاء الاصطناعي في طب القلب والأوعية الدموية

 

 

الجراحة

يعدّ التوجيه الجراحي أحد أبرز تطبيقات البرمجة الحاسوبية باستخدام الذكاء الاصطناعي، يتمكَّن الجرَّاحون من إنتاج صور ثلاثية الأبعاد داخل جسم المريض قبل وأثناء العملية الجراحية، كما يوجّه الحاسب الآلي الجرّاح بدقّة فائقة إلى المنطقة التي تحتاج العلاج، مما يقلِّل خطر الأخطاء والمضاعفات الناجمة عن العمليات الجراحيّة التقليدية.

  • الروبوت 

يتجلَّى التَّكامل بين الذكاء البشري والذكاء الاصطناعي من خلال الروبوت الجراحي المُستخدم في غرف العمليات الجراحية والذي يمكن أن يصل إلى ما لا تصل إليه يد الجراح، إنشاء شقوق دقيقة بأقل تدخّل جراحي وخياطة الجروح، كما أن هذا الجرّاح قادر على تحريك أذرع الروبوت والوصول إلى المكان المحدَّد خلال القيام بالعملية الجراحية.

وهناك تواجد للروبوتات التي تقدم الرعاية إلى جانب سرير المريض، ويتوافر روبوتات لطرد العدوى من الغرف وتعقيمها وأخرى لأخذ عيّنات المختبرات ونقلها وتحليلها وتحضير جرعات الأدوية، وأجهزة للمراقبة عن بُعد. 

 

في النِّهاية نحن نؤمن أنَّ الذكاء الاصطناعي يلعب دورًا هامًا في الرعاية الصحية في الوقت الحاضر ونتوقع المزيد في المستقبل، فإنَّ الذكاء الاصطناعي له القدرة الأساسية في التَّطوير والتَّقدم في هذا المجال. 

كتابة :Elaf Hamam | نشر: Daniel Qura

 

شارك هذا المنشور:

مقالات قد تعجبك