إنشاء حساب

اللُقاحات والعلاج الجيني مستقبلٌ واعد في الوقاية وعلاج السرطانات

16 Views

هل تعلم أن هناك لقاحات يمكنها الوقاية من بعض أنواع السرطان؟

هذا النوع من اللُقاحات يقي من الإصابة بعدوى فيروس معين. بدوره، قد يؤدي هذا الفيروس إلى الإصابة ببعض أنواع السرطان.
هناك نوعان رئيسيان من اللُقاحات المرتبطة بالوقاية من السرطان:
لقاح فيروس الورم الحليمي البشري (HPV vaccine): يحمي من الفيروسات التي قد تسبب سرطان عنق الرحم، الحلق، الفم، والشرج. يُوصى به للفتيات والفتيان من سن 9 إلى 26 عامًا. يمكن أن يكون فعالًا حتى عمر 45 عامًا في بعض الحالات.
لقاح التهاب الكبد B (Hepatitis B vaccine): يقي من العدوى المزمنة بفيروس التهاب الكبد B. قد يؤدي هذا الفيروس إلى سرطان الكبد.

لماذا اللقاح مهم؟

• يمنع الإصابة بالفيروسات المسببة للسرطان، مما يقلل خطر الإصابة بالمرض لاحقًا.
• آمن وفعال. أظهرت الدراسات أن لقاح HPV يقلل معدلات الإصابة بسرطان عنق الرحم بنسبة تصل إلى 90%.

عند النظر إلى المعلومات السابقة، نجد أن الفكرة واضحة. هذا النوع من اللُقاحات يساعد في الحماية من الإصابة. بالتالي، يمنع تحول الخلايا إلى سرطانات. ولكن، هل فكرتم يومًا بأن تطور العلم قد يصل إلى معالجة السرطانات أو الوقاية منها؟
هذا يشمل السرطانات الناتجة عن طفرات جينية، وليس فقط تلك التي تسببها الفيروسات.

تطورات حديثة في مكافحة السرطان

شهد هذا المجال تطورات ملحوظة في العلاج الجيني واللُقاحات العلاجية تُبشّر بثورة في طرق العلاج والوقاية.

العلاج الجيني

يهدف العلاج الجيني إلى تعديل الجينات داخل الخلايا لعلاج الأمراض. كما يساعد الجسم على مكافحة المرض بشكل أفضل. يشمل هذا استبدال الجينات التالفة بأخرى سليمة. أحيانًا يتم تعديل الجينات لتعزيز استجابة الجهاز المناعي ضد الخلايا السرطانية. يُعتبر هذا النهج واعدًا لعلاج العديد من الأمراض، بما في ذلك السرطان.

اللُقاحات العلاجية المخصصة

تركز الأبحاث الحديثة على تطوير لقاحات علاجية مخصصة تستهدف الطفرات الجينية الفريدة في خلايا المريض. على سبيل المثال، يعمل باحثو مايو كلينك على تصميم لقاحات تتكون من أجزاء من بروتينات متحورة خاصة بورم المريض. تُعرف هذه البروتينات بـمستضدات الورم (Antigens).
عند دمج هذه اللُقاحات مع علاجات مناعية، يمكن تحفيز استجابة مناعية قوية. هذه الاستجابة تستهدف أي خلايا سرطانية بشكل أكثر فعالية.

التطورات العالمية

في روسيا، تم تطوير لقاح مضاد للسرطان يعتمد على تقنية الـmRNA. أظهرت التجارب الأولية أن هذا اللقاح يمكن أن يثبط تطور الورم وانتشاره.

التحديات والمستقبل

رغم هذه التطورات الواعدة، لا تزال هناك تحديات قائمة. تشمل هذه التحديات تحديد المحفزات المناعية (Antigens) المناسبة لكل مريض. كما يجب ضمان استجابة مناعية فعالة.
مع استمرار الأبحاث والتجارب السريرية، يُتوقع أن تُحدث هذه الابتكارات ثورة في علاج السرطان. ستوفر هذه التطورات خيارات أكثر فعالية وتخصيصًا للمرضى في المستقبل.

انشر مقالك على مدونة أومت الآن!
لمعرفة المزيد عن حلول أومت، تواصل معنا!

مقالات قد تعجبك