يُحيي العالم في أول ثلاثاء من شهر مايو “اليوم العالمي للربو” (World Asthma Day)، والذي تنظّمه المبادرة العالمية للربو (GINA)، بهدف تسليط الضوء على هذا المرض المزمن واسع الانتشار، وتعزيز مفاهيم الوقاية والسيطرة عليه. يأتي هذا اليوم ليذكّرنا بأن الربو، رغم كونه غير قابل للشفاء، يمكن التحكم فيه بشكل فعّال يضمن للمريض حياة طبيعية خالية من المضاعفات.
ما هو الربو:
الربو هو مرض التهابي مزمن يصيب الشعب الهوائية، يتميز بزيادة الاستجابة القصبية لمحفزات متعددة، ما يؤدي إلى تضيق مجرى الهواء، وزيادة إفراز المخاط، وحدوث نوبات متكررة من:
• ضيق التنفس
• الصفير (Wheezing)
• السعال المزمن
• الإحساس بالضغط على الصدر
الفيزيولوجيا المرضية تشمل:
- التهابًا مزمنًا في الغشاء المخاطي للشعب الهوائية
- فرط استجابة قصبية للمحفزات
- انسدادًا متغيرًا في مجرى الهواء، غالبًا قابلًا للعكس بالعلاج
أهداف اليوم العالمي للربو:
- رفع مستوى الوعي الصحي بين المرضى والمجتمع حول ماهية المرض وأساليب السيطرة عليه.
- تعزيز الممارسات الإكلينيكية المبنية على الأدلة في تشخيص الربو وعلاجه.
- تشجيع الاستخدام المنتظم لخطة العمل الفردية الخاصة بالربو.
- تمكين المرضى من التعرف على محفزاتهم وتجنّبها.
السيطرة على الربو:
العلاج الدوائي يشمل:
• أدوية السيطرة طويلة الأمد، مثل الكورتيكوستيرويدات المستنشقة (ICS)
• موسعات الشعب الهوائية قصيرة المدى (SABA)، وتُستخدم في حالات الطوارئ
• في الحالات المتقدمة: العلاج البيولوجي مثل أوماليزوماب أو ميبوليزوماب، حسب نوع الربو
نهج العلاج الموصى به حسب GINA يتضمن:
- تقييمًا دوريًا للسيطرة على المرض
- التدرج في الجرعات حسب شدة الحالة
- مراقبة الأعراض وتعديل العلاج وفق الاستجابة
في اليوم العالمي للربو، نؤكد على أن التقدّم العلمي قد وفّر أدوات فعّالة للسيطرة على هذا المرض، ويبقى دور التثقيف، والالتزام بالعلاج، وتوفير الرعاية الصحية المتكاملة حجر الأساس لتحسين جودة حياة مرضى الربو.
فالعِلم يمنحهم القدرة على التنفس… بثقة.
انشر مقالك على مدونة اومت الآن!