إنشاء حساب

كيف يساعد الواقع الافتراضي طلاب الصيدلة في إتقان مهارات التواصل مع المرضى

15 Views

أضحى اليوم وجود ” الواقع الإفتراضي ” علامة فارقة في عملية التعليم الصيدلاني الحديث ، حيث يوفر تعلمًا واقعيًا وآمنًا لتطوير مهارات الاستشارة السريرية والتواصل. وبمساعدة برامج حاسوبية متطورة، يستطيع الطلاب التحاور مع المرضى الافتراضيين وفحص حالاتهم المرضية المختلفة، واكتساب مهارات عالية وكفاءة لاستشارة المرضى الحقيقيين عمليًا لاحقًا , في هذا المقال سوف نتناول أهم وجود ” الواقع الإفتراضي ” في تغزيز مهاراة التواصل لدى طلاب الصيدلة.

1. محاكاة المريض الافتراضي :

حيث سيكون الأمر كالتالي : في البداية يُوضع الطالب في غرفة فحص افتراضية، ويواجه مريضًا افتراضيًا يعاني من حالة مرضية محددة مسبقًا – ارتفاع ضغط الدم، أو داء السكري، أو حتى أمراض الجهاز التنفسي الحادة. ومن خلال تقنيات الصوت والنص، يستثير الطالب أسئلة المريض، ويسجل تاريخًا مناسبًا من الأسئلة، ويستمع إلى ما يقوله، ويناقش الأعراض والعلاج الدوائي المحتمل. تتيح هذه المحاكاة إعادة تشغيل الجلسة في نفس الحالة أو تعديلها لمحاولة إيجاد إجابات مختلفة، دون الحاجة إلى الموافقات الأخلاقية الطويلة أو الموارد البشرية الضخمة.

٢. بناء مهارات التعاطف والتواصل : 

يُعرض على الطالب، في هذه البيئة الافتراضية، فيديوهات بزاوية 360 درجة لما يحدث للمريض، حيث يشاهد ويشعر كما لو كان يعاني من الضيق أو الألم أو الخوف. يهدف هذا إلى تلبية التعاطف وفهم الاحتياجات النفسية للمريض. أثناء قراءته، يجب على الطالب قراءة الآثار الجانبية ودواعي الاستعمال والجرعات بوضوح ولكن بإيجاز، ومحاولة إعادة صياغة التعليمات بعبارات أبسط يسهل على المريض فهمها. كما يُنتقد الطالب في نهاية كل جلسة على مفرداته وسرعته ونبرة صوته، ويُقدم له نقد بناء حول كيفية تحسين أدائه في المرة القادمة.

٣. التعامل مع المواقف الصعبة : 

لا يقتصر التعلم على الحالات الروتينية، بل يمتد إلى الحالات التي تتطلب مهارات إدارة الصراع والتوتر من الدرجة العليا. يستطيع الطالب التعامل مع مريض غاضب أو مقاوم أو غير متعاون، وكيفية تهدئة المريض من خلال طرح الأسئلة المفتوحة وبناء علاقة جيدة. تتوفر أيضًا بعض الأنظمة المتقدمة المزودة بمكونات التغذية الراجعة الحسية، والتي تُمكّن المريض الافتراضي من الشعور بخفقان القلب أو ضيق التنفس، ثم يستكشف الطالب السبب النفسي والجسدي للأعراض ويتعاطف مع حالة المريض.

4. التقييم والتغذية الراجعة : 

تُختتم كل جلسة افتراضية بجلسة تغذية راجعة تتضمن تحليلًا كميًا ونوعيًا. يتم تحليل قابلية التواصل، ووقت استجابة الطالب، ودقة المعلومات المُرسلة. كما يتم تحليل التعاطف والوضوح والقدرة على التكيف في أسلوب التعامل مع الحالة. تُمكّن التغذية الراجعة المباشرة الطالب من تعديل أسلوبه أثناء التنقل والعودة لجلسات تدريبية إضافية حتى يحقق مستوى الأداء المطلوب.

الخلاصة

يُعدّ المريض الافتراضي في الواقع الافتراضي تجربة تعليمية متطورة لطلاب الصيدلة لتطوير التواصل السريري والتعاطف مع المرضى في بيئة خالية من المخاطر وقابلة للتكرار. بفضل فوائد تحسين واقعية المحاكاة وردود الفعل في الوقت الفعلي، تظهر الثقة والكفاءة لدى الطلاب للتغلب على تحديات الممارسة الفعلية، وبالتالي فإن دمج مثل هذه التكنولوجيا في المناهج الدراسية هو في قمة الكفاءة المهنية لديهم.

انشر مقالك على مدونة اومت الآن!

مقالات قد تعجبك