إنشاء حساب

الصيدلة الحديثة: كيف سيعيد الذكاء الإصطناعي تشكيل مستقبل الصيدلة؟

30 Views

مع تسارع التطور التكنولوجي وانتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي، لم يعد دور الصيدلي، كما تصورناه سابقًا، يقتصر على صرف الأدوية ووصف الجرعات. يقف الصيدلي الآن على أعتاب جيل جديد في الصيدلة الحديثة سيعيد هندسة مهنته من جذورها، ممهدًا الطريق لظهور “الصيدلي الذكي”، المزود بقدرات تحليلية مميزة، والمتخصص بشكل أساسي في اتخاذ القرارات العلاجية والتفاعل مع معلومات المريض. لكن:

كيف سيساعد الذكاء الاصطناعي صيادلة المستقبل؟

  1. التحليلات التنبؤية:
    حيث سيصبح بالإمكان للصيادلة الاستفادة من أنظمة الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالتفاعلات الدوائية أو الآثار الجانبية لحالة المريض حتى قبل حدوثها، في نقلة نوعية إذا ما تم مقارنتها بالوسائل الاعتيادية.
  2. التفاعل مع البيانات الصحية:
    حيث من الممكن للصيادلة تفسير وفهم كميات هائلة من البيانات (“البيانات الضخمة”) لتحسين جودة العلاج الدوائي وتقليل الأخطاء، من دون الحاجة لتذكر حالة محددة من بين مئات الحالات المتكررة بشكل يومي!
  3. الاستشارة الذكية:
    لن يقتصر دور الصيدلي الذكي على تقديم النصائح الطبية بالأرقام، بل سيستخدم الذكاء الاصطناعي لتقديم استشارات تستند إلى حقائق علمية آنية وواقعية في وقت أسرع وهامش خطأ أقل.

التحديات والعقبات:
لا شك أن عملية الانتقال إلى استخدامات تقنيات الذكاء الاصطناعي في الصيدلة الحديثة سوف تشكل نقلة نوعية للقطاع الصحي، لكن في ذات الوقت علينا أن لا نهمش بعض التحديات المتوقعة في المستقبل، بدءًا من التحديات التقنية المتمثلة في القدرة على معالجة المواد الإلكترونية، التحديات الثقافية التي تكمن في الارتقاء بمفهوم المهنة إلى مستوى النظام الصحي العام، وحتى المالية حيث لا تتوفر في عدد من الدول تلك البنية التحتية اللازمة لإنجاز هذا التطور.

هل سيكون الصيدلي المستقبلي مختلفًا تمامًا عما نراه اليوم؟
الجواب: نعم، ليس بتحجيمه بل بتطويره. حيث أنه من المتوقع أن تكون مهنة الصيدلة في المستقبل ذات كفاءة تقنية وإكلينيكية، ويجب أن تكون على دراية بخوارزميات الطب وأن تكون قادرة على استخدام برامج تحليل البيانات الحاسوبية. سينتمي صيادلة المستقبل إلى مجتمع الرعاية الصحية الرقمية المعتمد، وليسوا أفرادًا اعتياديين في الصفوف الأمامية لمكافحة أخطاء الأدوية دون الالتحاق في ركاب هذا التطور المستمر.

الخلاصة:
لن يحل الذكاء الاصطناعي محل الصيدلي، بل سيُطوّر الصيدلة الحديثة ويحولها لمهنة ذات أدوار أكثر تخصصًا وتعقيدًا. هذا التحول من الصيدلي التقليدي إلى الصيدلي الذكي يعتمد على عامل الوقت، وإلى أن يحين ذلك يجب على الصيدلي التعلّم والتكيّف ليتمكن من استخدام المعدات الجديدة، واكتساب المعرفة في تحليل البيانات، والتفاعل بين الإنسان والآلة.

المستقبل لا ينتظر أحدًا، ولكنه يُمدّ آفاقه لمن هم على استعداد تام للالتحاق بركبه!

إذا كنت مهتمًا بمعرفة المزيد حول طرق زيادة المبيعات داخل الصيدلية، فبإمكانك طلب العرض المجاني لنظام اومت لإدارة الصيدليات. سيقوم فريق من الخبراء لدينا بشرح كافة التفاصيل لتتمكن من البدء في تحسين مبيعات صيدليتك.
انشر مقالك على مدونة اومت الآن!

مقالات قد تعجبك